الخطبة رقم (5): الدكتورة “عنبر “


(من الحكم المفضلة للوالد: محظوظ من يظن أنه أذكى من زوجته، فذلك يعني أنه متزوج من امرأة ذكية حقا)

الجزء الاول: ( اجتماع العيوب)
بلب
هذا اليوم من بداية كل شهر في اجتماع الشلة نتكلم عن بعض العيوب التي شاهدناها في مجتمعنا ونتمنى ان تختفي…. طبعا ” العمدة ” كالعادة احضر لنا القهوة من بيته ومعها تمر وحلى ” معصوبه بالعسل ” وهو طبق رائع بمعنى الكلمة عباره عن خبز الصاج مقطع مع الموز والقشطة والعسل ومزين بحلقات الموز والعسل صنعتها “ام محمد” لنا وبدانا بالحديث:

بدا “فهد” قائلا:
انا لاحظت عيبا خطيرا في مجتمعنا وهو موضوع المؤذن ….كلنا مسلمين ولا فرق بين عربي أو أعجمي إلا بالتقوى، لكن أحيانا وبسبب تكاسلنا نجعل جنسيات أخرى تؤذن في المساجد بحجة أن شبابنا مشغولين بحياتهم….وكما نعلم بأن هذه الجنسيات لغتهم العربية ضعيفة وأحيانا معدومة وتخيلوا المؤذن الذي نسمعه يوميا يقول….” اشحد أن لا اله إلا الله”…

” احمد” :
الحقيقة الحفريات في الطرق هي من اكبر العيوب التي نواجهها ولايوجد لها حل الى الان فكل يوم حفريات..وكل يوم إزعاج..فليس هناك فرق بين الحفر في الصباح الباكر ( حيث الازعاج الكامل للاطفال والناس الذين لم يشبعوا من النوم ) او بعد الظهر …….فكل يوم شركة تبحث عن كنوز مخفية في شوارعنا …. ننتهي من الكهرباء لنجد المياه ومن ثم المجاري ومن ثم الهاتف وهكذا دواليك… ولاادري لماذا لايكون التخطيط مسبقا وتحت الارض لكل هذه الامور؟!!!! ولماذا لاتكون شوارعنا مستوية….. بحيث تسير عليها اي سيارة عادية بدون التعرض للخراب بسبب المطبات المخفية والحفريات التي ليس لها اي داعي….

” العمدة” :
انا معك يا ” احمد” فالتخطيط المسبق مفقود والزحمة التي نعيشها اليوم سببها عدم التخطيط السليم , فتجد مستشفى أو مبنى تجاري وامامه مواقف لاتتسع لعشرة اشخاص او طريق باربعة مسارات بني ليستوعب 100 سيارة فتجده بعد سنتين فقط فيه اكثر من الف سيارة بحيث لاتستطيع السير فيه من الزحمة الخانقة ..طبعا لاننسى نظام ” ساهر” الذي نفتخر بوجوده لانه استطاع ان يقلل من الحوادث وجعل الشباب يفكر الف مرة قبل ان يقطع الاشارة للمبلغ المالي الذي سوف يدفعه والشهود الصادقين (الكاميرا) في حال اعتراضه ..هذا النظام رائع …ولكنه جعل حركة السير بطيئة والزحمة اصبحت خانقة اكثر, لانك لو تجاوزت السرعة المقررة اخذت مخالفة تكسر ظهرك ولذلك اقترح لتخفيف الزحمة بزيادة السرعة ..لاتستغربوا …نعم الزيادة في السرعة ..بحيث اول مايدخل السائق بالطرق السريعة يزيد من سرعته الى حد معين بدلا من تخفيضها مما يجعل الطريق اسهل واسرع للجميع …

” اسحاق” :
المعاكسات هي عيب نتمنى ان يختفي من مجتمعنا فامام عيني رايت معاكس يستخدم لوحات كبيرة جدا ترى من سطح القمر ويريد أن يعطي الرقم المكتوب في اللوحة الى البنات الذين في السيارة التي خلفه, وبعد دقائق طويلة من تجاهل البنات له وجه الليزر الى وجه السائق الذي كاد ان يصطدم بالرصيف الذي امامه …وبكل وقاحة نزل من السيارة وبدا يرقص على نغمات موسيقى عالية ….. ولم استطع ان اتحمل اكثر من هذا فنزلت من السيارة وتوجهت اليه لضربه فهرب واستمر في معاكسة ضحايا اخرين ..ولقد رايت بام عيني فتاة ومعها كلب ضخم يرافقها لحمايتها من المعاكسين ..ماذا يفعل هؤلاء الضحايا ؟؟ والى من يتجهون ؟؟!!! فالمعاكسة هي نوع من انواع التحرش الذي تستحي اي فتاة بالتحدث عنه لاهلها وهذا من اكبر الاخطاء التي نواجهها في مجتمعنا فيجب على الفتاة التحدث لاهلها بهذا الموضوع لكي يحسوا بخطورته والاهانة التي يتعرضون لها ..هذه الامور تجعل كل بيت وكل عائلة تحرص على المطالبة باصدار قوانين تعاقب كل متحرش وتنشر اسمه في الجرائد ليكون عبرة للاخرين…

” ماجد”:
عندما تسوق وتنظر إلى يمناك أو يسراك تجد نسبة كبيرة من الناس يلعبون بأنفهم بأصابعهم الخمسة ويمكن العشرة بشكل مقزز وكان المناديل لم تخترع بعد.. طبعا غير فتح باب السيارة والبصاق الذي يكون بحيرة في الشارع…

” عصام” :
نحن أحيانا لا ننتبه عند محطة البنزين بأن بعض العاملين لا يضعون العداد من البداية ( الصفر) ويبدؤون بخمسة ريالات أو مبلغ آخر ويضعون أنبوب التعبئة خارجا قليلا بحيث لا ينتبه صاحب السيارة من هذا الأمر….. وأحيانا يكون باقي المبلغ الذي يرده العامل ناقصا بمعني إذا أعطيته مائتي ريال والحساب ثلاثين ريال فيعطيك سبعين ريال و يتباطآ لفترة خمسة دقائق فإذا نسيت باقي المبلغ لا يظهره لك وإذا تذكرته يعطيك المائة ريال الباقية وبكل أسف تمشي هذه الأمور على الكثير من الناس المستعجلين!!!

ايمن:
هنالك بعض الأخبار المنشورة تكون نموذج سئ لبعض المواضيع التي تخرج لنا بين الحين والحين, بعض الشباب يقومون بتحذير وتخويف للناس من المعاصي بهذه الطريقة فيقومون بإرسالها عبر البريد الالكتروني ووضعها بالمنتديات ثم نكتشف بعد فترة أنها كانت كذبا في كذب ولكن بعد أن يكون قد ضحك منا أعداؤنا وشبعوا ضحكا وفيما يلي أمثلة من هذه الحوادث التي ثبت كذبها جميعا :

الكذبة الأولى: صورة الفتاة العمانية التي تحولت لعنزة مشوهة لأنها استهترت بقراءة القرآن…. والحقيقة: هي صورة لعمل فني تخيلي بالشمع لأناس مستنسخين
الكذبة الثانية: قصة الشاب الذي فتحوا قبره بعد 3 ساعات فوجدوه متفحما من اثر عذاب القبر ونشرت صوره….والحقيقة: الجثة لفتاة احترقت في حادث
الكذبة الثالثة : قصة الأصوات التي صدرت من الأشجار في الغابة ويدعي الخبر أن أحد العلماء صمم جهاز لفك شفرة الأصوات ومن ثم وجد أنها تنطق بكلمة ‘الله’ فأسلم بعدها الحقيقة: الخبر مفبرك من موقع يسمى ‘الليبراليين العرب ‘ بغرض السخرية من المسلمين
الكذبة الرابعة: قصة نيل ارمسترونغ وسماعه الأذان من على سطح القمر والقصة المثيرة لإسلامه بعد عودته إلى الأرض …والحقيقة: كذب مكتب ارمسترونغ هذا الخبر جملة وتفصيلا, كما عقد شخصيا مؤتمرا صحفيا بالهند لنفي هذه الشائعة بعد انتشارها في أنحاء العالم.
الكذبة الخامسة: صورة الجني الذي قام شاب إماراتي بتصويره في كهف ومات الشاب مباشرة بعد تصويره…والحقيقة: الجني عبارة عن مجسم منحوت متقن في احد الكهوف وعيونه متصلة بمفتاح كهربائي لإضاءة العينين باللون الأحمر
الكذبة السادسة: صورة لحديقة بألمانيا وقد كونت جذوع الأشجار على الجانبين شهادة التوحيد مع الادعاء أن ألمانيا قد أغلقت الحديقة…والحقيقة : الصورة هي لوحة لفنان مصري وقد تم حذف توقيعه من عليها .. وغيرها وغيرها من القصص….نرجو أن لا ننجر وراء الشائعات بل نحكم العقل قليلا ….

ياسر:
استمرار الإجازة الأسبوعية الحالية في السعودية يومي “الخميس والجمعة” من شأنه أن يجعل بلدنا متأخرة عن باقي دول العالم بفارق زمني قد يصل إلى شهر كامل في السنة. وهو فارق كبير يحمل اقتصادنا خسائر كبيرة ويظهر وكأننا نعمل بمعزل عن باقي الدول. لذلك يجب تغيير موعد الإجازة الأسبوعية إلى يومي الجمعة والسبت لتقليص التفاوت الكبير في أيام العمل الأسبوعية بيننا وبين معظم دول العالم!!!!
عبد القادر:
البريد في جميع أنحاء العالم…يصل إلى باب المنزل ويوضع في الصندوق المخصص له أمام المنزل وهذا الصندوق أحيانا بدون ((((قفل)))))؟ ولا توجد حتى محاوله للسرقة أو كسره!!! قد يوجد بعض الشواذ أو النوادر لكن لا نتكلم عنها….أما عندنا فتجد الصندوق مكسور ومحاولات كثيرة لفتحه وكأن هذا الصندوق يحتوي على كنز بداخله!! وياريت اصلا الرسائل توصل للعميل في وقتها!!

الجزءالثاني: ( النكد ثم النكد)
نننن

كالعادة قامت الوالدة بتبخير الثوب وتم الذهاب الى الحلاق وعمل صنفرة كاملة للوجه ومع ذلك كان لدي احساس داخلي بان الامور ستنتهي بالفركشة ولكني تفاءلت خيرا ….ودخلنا بيت العروسة المرتقبة وكان اباها رجل جاد جدا فالنكد مسيطر عليه من راسه الى ساسه وطوال حديثنا كان يتكلم عن الحروب والدمار والاوضاع الحزينة في العالم مما جعلني في حالة تاهب للبكاء في اي لحظة…
بدا اب العروسة في اعطاء معلومات عن العالم باسلوب ” هل تعلم” وطبعا كل المعلومات مليئة بالنكد :
– هل تعلم ياولدي بأن 30 في المئة من سكان العالم يعيشون بالقرب من أنهار ملوثة وفي حالة سيئة.
– وهل تعلم بان الحــالة الغذائيـــة للإنســـان بصفـة عــامة في العــالم سيئـة حيث أن ثلثــي السكان لا يحصلون على أكثــر من 2200 سعرة حرارية للشخص يومياً ، مع أن الحــد الأدنـى الذي يحتــاجه الفرد هو 3000 سعرة حرارية .
– وهل تعلم ياولدي بان الاحوال الجوية السيئة والاعاصير وخلافه نسبتها تزيد كل سنة بنسبة 0.2 %.
– هل تعلم أن نسبة الإصابة بحالات القلق النفسي تصل إلى 30% في العالم، وحالات الهلع والمخاوف المرضية بنسبة 12%، والاكتئاب النفسي بنسبة 7%، والوسواس القهري بنسبة 3%، وذلك بالإضافة إلى مرض الفصام العقلي بنسبة 2% ..
– والخبر السيء ياولدي أن حرارة الصيف عندنا تسبب أنفعالات نفسية حادة، من خلال تأثيرات كهربائية ومغناطيسية كونية يتفاعل معها الانسان وتظهر في صورة اعتدال أو اضطراب في المزاج وتوتر في الانفعال والسلوك وتدفع غالبًا إلى الكسل وتحد من النشاط..
( حرام عليك ياعمي من اول ماجلسنا والاخبار السيئة تهبط علينا كالحجارة)

– طبعا لاننسى الفنانة اللبنانية “بيفاء” التي تدخل في مرحلة حالة نفسية سيئة للغاية بعد ان عرفت عن زواج ابنتها دون علمها، كرد فعل طبيعي للقطيعة الموجودة بينهما منذ اتجاه هيفاء الى عالم الفن.
( لالالا.. هذا كثير ايش دخل هيفاء في الاوضاع الحزينة في العالم )
– شوف ياولدي لاشك أن الكثير منا سوف يستلمون في النهاية تشخيصاً طبياً لمرض مميت ( ….ليه ياعمي المفاولة هذه …) بالإضافة إلى الصدمة التي تصيبنا، فإن هناك شيئاً آخر مؤكد، لابد من حدوثه حينها، وهو أننا سنشعر بتقدير زائد للحياة. فالأشياء التي طالما كانت أشياء عادية بالنسبة لنا مثل الضحك والجمال والصداقات والطبيعة والأسرة والأحباب والبيت، كلها ستبدو أكثر أهمية وأكثر خصوصية مما كانت عليه قبل ذلك. سوف نعيش كل يوم من أيامنا على أنه هبة ومعجزة عزيزة جداً لدينا. والأكثر من ذلك، فأن الأمور التافهة التي طالما كانت سبباً في مضايقتنا، لن يبدو لها أي أهمية، ولن تستحق منا أي اهتمام…..إن الحياة في حد ذاتها معجزة، ولا شك أن الله أنعم علينا بهذه الحياة.

واخيرا دخلت “الدكتورة” بعد فاصل من النكد الممزوج بالحكمة ..…واحسست بانها هي العروسة المنتظرة …ادب… وجمال….. والابتسامة الرزينة لاتفارق وجهها ….عكس اباها.
(استئذن الاب لدقائق لكي نتكلم براحتنا )
نظرت الي قائلة: اسمح لي ان اتكلم قليلا عن معنى عمل “الدكتورة” وقيمته لان المجتمع ينظر الينا نظرة مختلفة وبان حياتنا ليست ملكا لنا ولانصلح لاي حياة اجتماعية .. نحن في مجتمعنا بحاجة إلى الطبيبات لتقوم بالواجب الإنساني بجانب الاطباء , بل نحن في أمس الحاجة إلى ذلك , فمن الاولى معالجة المرأة للمراة وخاصة في الأمور الخاصة جدا؟؟ ونجد الكثير منهن خبيرات في تخصصات معينة في الطب وينافسن الرجال.
في الحقيقية يا “عبد الله ” كان على المجتمع أن يقابل الاحسان بمثله ولكن وبصراحة نجد أن المجتمع هضم حق الدكتورة فنجد أنهم لا يشجعون الزواج منها بسبب طبيعة عملها لأنها تخدم المجتمع وتعيش من أجل راحة الآخرين! هل عمل المرأة في مجال الطب عيب؟! هل هذا هو نتيجة المجهود والتعب الذي بذلته في دراستها لكي تخدم مجمتعها ؟!!

– لا والف لا يادكتورة “عنبر” ..(ياسلام على الحماس) … بس في النهاية انا اللي اشوفه انه الكل يقدر الطبيبة و يشجع بناته على الدخول في مجال الطب ..
– الواقع شيء ونظرة المجتمع شيء اخر ….تخيل يا ” عبد الله” أول ما تم قبولي لدراسة الطب قال لي الوالد ” ودعي الزواج وأنسيه لأن الرجال مايريدوا زوجاتهم يعالجن “الناس” طبعا كلامه كان صدمة بالنسبة لي (غريبة المفروض شيء عادي بالنسبة لها فابوها يعشق النكد ) ولكنه الان اصبح واقعا .
– اقول ما فيها شي اذا اشتغلت المرأه دكتوره بالعكس هذا شي يشرف ..واذا جينا على رأي المجتمع ترى المجتمع لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب ..
دخل علينا “الاب” ونحن مستغرقين في النقاش وفتح موضوع الطب قائلا:
– شوف ياولدي انا انسان صريح ( وياريت ياعمي تضيف ونكدي) … انت تعرف ان عمل الدكتورة يحتاج كثيرا إلى الذهاب للعمل في ساعات متأخرة من الليل، عندما تكون هناك مناوبة ليلية، وأن هذا الأمر مرهق وشاق على الزوج الذي يضطر لإيصالها لعملها ليلاً ( ونظر الي والنكد يطل من عينيه ) وبالتالي تأثر العائلة (الزوج والأبناء) ونظر الي مرة اخرى ( متمنيا ان تصيبني عدوى النكد لاحس بما يعانيه من نكد ازلي ) …أن عمل الطبيبية يؤثر على حقوق الزوج والأبناء، وعدم حصولهم على القدر الكافي من الرعاية والاهتمام, فضلا عن الاختلاط الذي لايقبل به الامن كان ذو عقلية متفتحة ..وهذا شيء نادر وجوده في مجتمعنا..
– والله ياعمي في نظري اذا المراه قدرت توفق بين الاسرة والعمل فهذا شيء رائع لانه متطلبات الحياة صعبه ,فلابد ان تعاون الزوجه زوجها.
لاول مرة منذ بداية المدونة يوافق الجميع على هذه الخطبة ..وعندما وصل الامر الى “الوالدة” لم تتكلم وجلست في حالة من الذهول لفترة من الوقت غير مصدقة بان الخطوبة حصلت)….
لم اصدق بان المعاناة التي عشتها في بداية هذه المدونة ستنتهي قريبا فبدانا بالخطوة الاولى للزواج وهي فحص ما قبل الزواج …فتوجهت انا وخطيبتي لاجراء التحاليل اللازمة واصدار وثيقة التوافق او عدم التوافق وحددوا لي موعدا بعد عشرة ايام لاظهار نتائج الفحص لدى عيادة فحص ما قبل الزواج واسبتشرت خيرا لقصر المدة…. اتيت في يوم الموعد وكلي امل بالنتائج التي بنيت عليها مستقبلي، واظهرت النتائج للاسف باني ناقل لمرض الثلاسيميا وهو مرض نادر وينتج عن خلل الجينات و يسبب فقر الدم المزمن (خلاص خبرة في الطب بعد عشرتي مع الدكتورة ” عنبر” ) ..والمصيبة الاكبر أن خطيبتي ناقلة لنفس المرض، لذلك صدرت النتيجة بعدم توافق الطرفين وانتهت الخطبة بالفركشة ولكن هذه المرة بسبب الامراض الوراثية وليس بسبننا…..

ابو شهاب :
بنت عمي

جلست الوالدة تتفرج على مسلسلات سورية بكثافة غير طبيعية مما احسسني بان هناك افكار تجول بخاطرها ( طبعا مسئلة الزواج ) ..
” الوالدة” : ” عبد الله” ايش رايك بهؤلاء البنات ( ادب وجمال ) ودائما مراة عمهم ( ام الزوج) يحطوها على الراس من كثر ماهم متربين
– صحيح
” الوالدة” : خالتك صفية حتمرني اليوم وسوف نذهب الى بنت امها سورية وابوها سعودي والام يقولون عاشت مع زوجها 30 سنة ولا سمع منها كلمة…( لا) ..تخيل ..واكيد البنت تربية امها.

(أكملت الوالدة المسلسل السوري ومعها الوالد وبدات المقارنات)
“الوالد”: شوفي عندما دخل “ابو شهاب” البيت ايش قالت مرته له : أهلين وسهلين ابن عمي الله يعطيك العافية تئبرني نورت البيت …. وانا لما ادخل البيت متاخر…سمعتيني : (ليش أتاخرت؟؟!! الاكل برد وصار وكانه بلاستيك ….اذا يعني ماتبغى تاكل معانا كنت اتصلت… أو تكلم على الاقل انك حتتاخر……. رايحة اسخن الاكل كله ..الله يساعدني…)
” الوالدة ” : اكيد ماشفت المسلسل من بدايته …ابوشهاب دخل على زوجته بكنافة وقال لها: انا اعرف ان الكنافة حلوة ولكن مش احلى منكي… وانا ياحسرة علي ..كلمة حلوة ماسمعتها منك طوال زواجنا …
(ورجعت احداث المسلسل وفجاءة طاح ابو شهاب من الدرج فقالت له زوجته: ولي على أمتي سلامتك حبيبي ان شاء الله انا ولا انت ابن عمي).
” الوالد” : تتذكري لما طحت على الدرج ..وحاولتي تخفي ضحكتك عني وقلتي لي :سلامتك …اشفيك مو شايف قدامك أكيد في أحد شاغلك وماخذلك عقلك … ماتكون تبغى تتزوج عليا!! …
” الوالدة” : غريبة انك نسيت ايش سبب الطيحة !!! لما كنا نتفرج على التلفزيون وكان مسلسل الفنانة ” قوطة ” واعجبت بها وبجمالها… فدعيت على كل واحد يعجب بـ ” قوطة” ان يطيح على راسه….والحمد لله أنك طحت على رجلك وماصار لك شيء

(ورجعت احداث المسلسل مرة اخر فكانت زوجة ابو شهاب تحضر الكبة واللبنة والاكل السوري الرائع وقالت لابو شهاب : ابن عمي تئبشني تقبر البي فيك اتجبلي شوية زعتر معك وانت راجع للبيت من دياتك الحلوين وعلى زوئك يا حياتي انت..)
” الوالد” : لو انا زوجها اجيب لها “لبن العصفور” مش ” زعتر” من كلامها الحلو…
” الوالدة” : ليش كلامي مش حلو..ابن عمي؟؟!! ..نسيت لما قلت لك ياعمري ابغى شامبو ..ايش قلت؟؟؟؟ لو احد سمعنا من الاولاد ونحن ندلع بعضنا في هذا السن يقولوا علينا خرفنا …..

(ورجعت احداث المسلسل مرة اخرى فكانت اخت ابو شهاب تدبر مؤامرة ضد زوجته ليطلقها فوقف ابو شهاب وقال لاخته : وليه… لو بدي اسمع كلمة منك ضد مرتي بدي طلع الخنجر واقص لسانك قص واعلؤه في الحارة منشان يصير عبرة للكل )

” الوالدة” : ياسلام ياأبو شهاب مع الحق دائما .. حتى ولو كان ضد اختك !!!
” الوالد” : ايش قصدك؟؟؟
” الوالدة” : :..ولاشي ابن عمي …
وبدات مصارعة “ناقر ونقير” المعتادة وذهبت الى غرفتي وجلست اتخيل كيف ساكون ملكا في بيتي واخر دلع وجلست انتظر الخطبة القادمة باحر من الجمر.

وغدا باذن الله الخطبة السادسة… وانتظروا شهريار….
وكوكو كوكو طلع الصباح

ديك

أضف تعليق